تيفلت : موضوع تدبير ملاعب القرب يغضب فعاليات رياضية وسط مطالب بتدخل السلطات
اشتد النقاش من جديد بشأن موضوع تدبير ملاعب القرب بمدينة تيفلت، وذلك على خلفية المشاكل التي شابت برمجة استغلال هذه الفضاءات، إذ بلغ الأمر حد احتجاج فرق تمارس بالبطولة الوطنية، والتي عبرت عن تذمرها وسخطها إزاء التجاوزات والاختلالات الكثيرة التي طفت على سطح الأحداث خلال الآونة الأخيرة، من قبيل منح جمعيات رياضية فرصة إجراء تداريب في أوقات كان يفترض أن تحظى فيها أندية محددة بعينها بأولوية لاسيما وأن هذه الأخيرة تمثل المدينة بمختلف التظاهرات والمحافل الوطنية الكبرى، الأمر الذي عرى عن واقع التسيير العشوائي للمشهد الرياضي على مستوى المنطقة.
وفي سياق متصل بذات الموضوع، تعرف مدينة تيفلت فوضى غير مسبوقة على مستوى المشهد الرياضي، إذ أضحت المنطقة قبلة لأشخاص لا رصيد رياضي لهم، والذين اتخذوا من كرة القدم مصدرا للتربح غير المشروع، إذ عمدت ذات الأطراف إلى تبني ممارسات تنطوي على التدليس والنصب، وذلك جراء إحداث صفحات بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” تحمل أسماء “أكاديميات لكرة القدم” رغم عدم سلوك المعنيين للمساطر القانونية المعمول بها في هذا الشأن، وهي الخروقات التي تستلزم ضرورة تدخل السلطات العمومية لوضع حدث لحالة العبث والتسيب التي باتت تشهدها مدينة تيفلت.
جدير بالذكر أن الوضع الذي تعيشه مدينة تيفلت، تقف من وراءه أطراف سياسية محددة بعينها والتي أصبحت تتحكم في تدبير ملاعب القرب بسوء نية، إذ تتحصل ذات الجهات على عائدات مالية نظير كراء الفضاءات المذكورة مقابل عمولات مالية، هذا دونما تجاهل المعاملات التفضيلية التي تستفيد منها جمعيات تابعة لقطب سياسي نافذ على مستوى المنطقة، في الوقت الذي يتم فيه حرمان أندية كبرى تمارس بالبطولة الوطنية من حقها الدستوري والقانوني.
إن موضوع الفوضى الذي باتت تشهدت ملاعب القرب بمدينة تيفلت، من المنتظر أن يعرف تطورات مثيرة في غضون الأيام القامة، لاسيما بعدما انكشفت خيوط تحكم لوبي سياسي نافذ في إعداد الجدولة الزمنية المتعلقة باستغلال الفضاءات المذكورة، إذ سبق لذات الجهات أن أحدثت مجلسا يعنى بتدبير هذه الملاعب في غياب لأبسط شروط الشفافية، حيث تم انتقاء موالين لحزب يدبر الشأن العام فيما تم إقصاء آخرين مشهود لهم بالكفاءة والمهنية.
