الأمن بتيفلت : ظروف الاشتغال ، التحديات المطروحة و رهان التحديث
- هدوء، دينامية، تواصل وتفاعل …. رئيس الأمن بتيفلت السيد عبد القادر عزيزي يشرف على توزيع المهام اليومية:
الساعة تشير إلى التاسعة صباحا …. بمجرد وصول رئيس الأمن لمقر مفوضية الشرطة بتيفلت يقوم هذا الأخير بجولة استطلاعية بمكاتب العاملين بمختلف المصالح الأمنية، البداية وكالمعتاد تتبع مال المساطر التي تنجز بشكل يومي، الوقوف عند كل كبيرة وصغيرة أمر أصبح يشكل العنوان الأبرز للدينامية الجديدة التي بات يعرفها هذا المرفق الأمني منذ تعيين ذات المسؤول على رأس الجهاز بالمنطقة، علاقة رئيس بمرؤوس لم تعود تحكمها ضوابط التعليمات فحسب كما كان في السابق، بل تعدى الأمر ذلك ليبلغ حد التأسيس لمناخ عمل جديد يقوم أساسا على ضرورة تحسيس الأمنيين بأهميتهم في المنظومة و بدورهم الحيوي في تنزيل السياسات الأمنية لمحاربة مختلف مظاهر الجريمة ، روح الفريق بل شعور بالاشتغال في أجواء ملؤها الاحترام و نبل الأخلاق ، رؤساء المصالح الأمنية بمفوضية الشرطة بتيفلت يتفاعلون مع التوجيهات الإدارية والقانونية.
- مصلحة الشرطة القضائية بتيفلت …. يقظة، نجاعة، حكامة في التدبير
بمجرد انتهاء الزيارة الاستطلاعية اليومية لرئيس الأمن بتيفلت، تباشر مختلف الأجهزة مهامها الاعتيادية في احترام تام للقوانين الجاري بها العمل في هذا الشأن، مصلحة الشرطة القضائية تعمل جاهدة على بلورة التصورات العامة للسياسة الأمنية المعتمدة بالمنطقة ، إذ يعمد رئيسها السيد يوسف الكنوني على مباشرته لعمله من منطلق اجتماع موسع يقوم على تكليفات بمهام صادرة لضباط و مفتشي الشرطة القضائية كل حسب اختصاصه وفق مقومات تراعي قيم النجاعة و الحكامة في التدبير ، و من بين أوجه النجاح التي ميزت هذا الجهاز تحلي عناصر هذا المكون الهام بالمنظومة الأمنية بالاحترام التام للقانون في ممارستهم المهنية ، هذا دونما تجاهل لحسهم المتسم باليقظة في التعامل مع مختلف المظاهر الإجرامية ، حيث يتم وضع حد لنشاط مختلف الأشخاص المشتبه في ارتكابهم لجرائم تقتضي في الغالب تحديد المسؤوليات و ترتيب الأثار القانونية في حق المخالفين.
- الدائرة الأمنية الأولى ….. كفاءات شكلت إضافة نوعية للمنظومة الأمنية بتيفلت
يحظى هذا المرفق الأمني بشرف التسيير من قبل مسؤول أمني اشتغل لسنوات طويلة بتيفلت ويتعلق الأمر بالسيد جمال بونهير الذي قد خبر حقيقة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة ، و هو الأمر الذي أكسب هذا الأخير تجربة كبيرة أهلته للتعاطي مع مختلف المظاهر الإجرامية بحس من الوعي و المسؤولية النابع من منطلق معرفة دقيقة لساكنة المنطقة ، و هذا الوضع فسح المجال لكفاءات شابة كلها عطاء و طاقة و حيوية من أجل الإسهام في دعم عجلة الإصلاح بالمنظومة الأمنية التي تتطلب تظافر جهود مختلف المتدخلين كل من موقعه.
خلال الصباح وبعد انتهاء رئيس الأمن من مهمة الإشراف العام على ضمان حسن تسيير المنظومة الأمنية بمدينة تيفلت يباشر رئيس الدائرة مهام تأطير عمل كافة المنتسبين لهذا المرفق، تنقلات طيلة اليوم عبر سيارات المصلحة بمختلف الأحياء التابعة للنفوذ الترابي لهذه المنطقة، توقيفات في حق مطلوبين للعدالة واقتياد في مواجهة اخرين، وفي نهاية اليوم حصيلة مشرفة تؤشر على استقرار الوضع الأمني والذي يساهم في إحقاقه ثلة من الضباط المتميزين بروح المسؤولية والقيام بواجبهم المهني.
- الدائرة الأمنية الثانية …. مرفق يعتبر مؤشرا دالا على حقيقة الوضع الأمني بالمنطقة
انتهى زمن الفوضى والتسيب واستغلال النفوذ، إحساس وشعور ينتابك بمجرد ولوجك لهذا المرفق قصد قضاء غرض إداري معين أو تقديم شكوى في مواجهة ممتهني الجريمة بشكل عام، انسيابية في الولوج الميسر لكافة المرتفقين الذين يتطلعون للاستفادة من خدمات عمومية، فريق عمل يضم خيرة الأمنيين بالمنطقة والذين يجسدون خيارات الإصلاح المأمول التي أطلقها المدير العام للأمن الوطني بهدف خلق بنية أمنية مواطنة تشكل دعامة أساسية للتنمية الاجتماعية.
الدائرة الأمنية الثانية بتيفلت و التي يشرف على تسييرها العميد عبد الرزاق امباركي ، هذا المسؤول الذي يشكل اليوم نقطة تحول ضوئية في مسار تحديث المنظومة الأمنية بالمنطقة، بل ويعتبر مرجعا في تدبير الأزمات التي كانت تشكل حتى أجل قريب حجر عثرة في طريق الإصلاح المنشود والمأمول على جل المستويات والأصعدة، وما عزز من دينامية الاشتغال بهذا المرفق الهام التحاق أطر تتميز بكفاءة عالية، كما كانت جزءا من الحراكات المجتمعية التي عاشت على وقعها المدينة خلال عدة حقب زمنية مما جعل من هذه البنية فضاء مناسبا لمباشرة التنزيل الأمثل للسياسات الأمنية المعلن عنها في هذا الإطار.