محمد الغلوسي يكتب : محاسبة مسؤولي الجامعات الرياضية مطلبنا جميعا
يراهنون على الوقت ليطوى الملف وتنسى القضية تماما كما وقع مع فضيحة تذاكر المونديال والتي قيل حولها الكثير لكن لم يعاقب كل المتورطين في القضية ،لازلنا رغم ذلك نطالب باستكمال البحث القضائي وإعلان نتائجه ومعاقبة كل المتورطين في هذه الفضيحة.
ولأن المجال الرياضي ظل بعيدا عن تقارير مؤسسات الرقابة والإفتحاص مما جعل البعض يحوله إلى مجال خصب للريع والفساد وخدمة المصالح الشخصية لذلك من الطبيعي أن نجني الخيبات تلو الأخرى.
مسؤولون فاشلون يرفضون التنحي وتقديم فاتورة المسؤولية ،مسؤولون خالدون وطامعون في البقاء والخلود مستفيدين من بيئة حاضنة للفساد والرشوة وشيوع الإفلات من العقاب ،بيئة أقصى ماتسمح به هو السماح للناس بتفجير غضبهم وقلقهم على مستوى الفضاء الرقمي والإعلام المفتوح وتحويل قضايا الفساد إلى فرجة مع استمرار المتورطين في تقلد مهامهم وقد تتم ترقيتهم وتكليفهم بمهام أكبر.
إن هذه المنهجية والمقاربة هي بمثابة اللعب بالنار ،النار التي تؤجج مشاعر الظلم والتمييز واللامساواة واللاعدالة ولا احد يمكنه ان يتنبأ بما سيحدث مستقبلا ان سمحنا بإشاعة الفساد والريع والإفلات من العقاب وتقويض القانون وربط المسؤولية بالمحاسبة.
إننا اليوم ومن منطلق الوعي بدقة المرحلة وصعوباتها واستحضار كل التحديات والرهانات التي تنتظرنا على كافة المستويات ،نطالب بإنهاء شيوع الفساد والريع والإفلات من العقاب عبر اجراءات وتدابير جريئة وشجاعة تسمح بفرض سيادة القانون والعدالة ومحاسبة لصوص المال العام.
ومن أجل تقدم بلادنا وازدهارها ورقيها فإننا نجدد مطالبنا ب :
* افتحاص شامل لمالية الجامعات الرياضية
* محاسبة مسؤولي هذه الجامعات عبر اتخاذ اجراءات وتدابير ضد كل المتورطين في هدر وتبديد المال العام