تيفلت : يقظة و نجاعة مصلحة الشرطة القضائية تغضب عائلات موقوفين في جرائم مختلفة
من بين أهم التحولات الإصلاحية الكبرى التي شهدها جهاز الأمن بمدينة تيفلت، مصلحة الشرطة القضائية التي أضحت اليوم نموذجا يحتذى به من حيث التعاطي مع مختلف الظواهر الإجرامية بالمجتمع لاسيما الشادة منها، إذ تم في هذا الصدد تسجيل دينامية غير مسبوقة على مستوى هذا المرفق الهام والحساس والذي يشكل لا محالة دعامة أساسية لعمل المنظومة الأمنية على مستوى المنطقة بل والنواة الأساس التي تكون دوما في فعل وتفاعل دائمين مع باقي المصالح، مما ساهم في تجويد الخدمات العمومية المقدمة للمرتفقين، وبالتالي تكريس قيم ومبادئ الحكامة التي يفترض أن يضطلع بها الفاعل الأمني أثناء القيام بمهامه الوظيفية.
جدير بالذكر أن مصلحة الشرطة القضائية التابعة لمفوضية الشرطة بمدينة تيفلت، عرفت مند تعيين رئيس الأمن الجديد نجاعة في معالجة شكاوى المرتفقين، إذ أضحت الجدية نهجا يطبع أداء مختلف العاملين بهذه المصلحة، وذلك بالنظر لكون الجهاز المذكور يشرف على تدبيره ضابط شرطة ممتاز بصم على مسار ملفت للانتباه منذ أن شغل منصب المسؤولية، إذ استطاع هذا الأخير معالجة مختلف القضايا الإجرامية الشائكة بمهنية عالية ودقة في الإنجاز، مما ساهم في استقرار الوضع الأمني على مستوى المنطقة. ونتيجة لهذه الجهود طفت على سطح الأحداث خلال الآونة الأخيرة جملة من المعطيات التي تضمنت تقديم تظلمات واهية لعائلات بعض المشتبه في ارتكابهم لجنح وجنايات في عدة وقائع، إذ عمدت ذات الأطراف إلى تقديم روايات عبر الوسائط الإلكترونية تشكك في ظروف وسياق توقيف أبنائهم وأقربائهم، وهو ما يعطي انطباعا على يقظة العاملين بهذا الجهاز الذين ما فتئوا يقومون بمهامهم الوظيفية على أحسن وجه من خلال حرصهم على التنزيل الأمثل لتوجيهات المسؤول الأول للأمن بالمنطقة والرامية لتجفيف منابع الجريمة والقضايا على مظاهر الانحرافات السلوكية المجتمعية.
إن الدينامية التي باتت مصلحة الشرطة القضائية تشهدها على أكثر من مستوى، جاءت نتيجة تقاسم رئيس الأمن بمدينة تيفلت لتجربته الكبيرة والتي راكمها بعدة مدن وجهات، حيث سبق أن شغل مناصب المسؤولية على رأس مصالح مختلفة للشرطة القضائية، إذ أضحى هذا الأخير مرجعا في هذا المجال بل وخبيرا متخصصا في معالجة الظواهر الإجرامية بكل أنواعها، وذلك وفقا لما أكدته العديد من المصادر الأمنية، وفي هذا الصدد تلزم الإشارة أن الضابط الممتاز يوسف الكنوني الذي يشغل منصب رئيس الجهاز المذكور بالمنطقة استلهم أسس البحث القضائي الحديث من المسؤول الأول للقطاع بالمنطقة، مما أكسب المعني مكانيزمات مكنته من معالجة قضايا كبرى استأثرت باهتمام الرأي العام، إذ من المنتظر أن يتعزز مسار ذات الأمني بنجاحات مهمة في المستقبل المنظور وذلك بالنظر لاحتكاكه مع إطار أمني بصم على حضور ملفت للانتباه بمختلف مراكز المسؤولية التي تقلدها.