محمد الغلوسي يكتب : بسبب تصرفات العمدة … مجلس العاصمة يسير نحو بلوكاج حقيقي
عمدة الرباط ومنذ مجيئها وهي تثير الزوابع تلوى الأخرى، لقد عمدت إلى شراء 13 سيارة لمستشاريها بقيمة 50 مليون لكل واحدة منها كأن المستشارين تنقصهم فقط السيارات الفارهة لممارسة مهامهم والدفاع عن المصالح العليا للمواطنين !! إنه الأسلوب الأمثل لضمان تماسك أغلبيتها وولاء المستشارين المحترمين لنهجها في التدبير
وبعد هذه الفضيحة عمدت عمدة العاصمة إلى تحويل مبلغ عشرة مليون درهم لصندوق دعم الزلزال خفية ودون أي إحترام للمساطر والقانون وفي مقدمة ذلك عرض الأمر على المجلس قصد المناقشة والمصادقة وهو ماجعل الأغلبية المسيرة تنتفض ضدها.
أغلبية تمردت على العمدة في أكثر من مناسبة وأصبحت بدون دعم ورغم ذلك تصر على الإستمرار في موقعها رغم ان حزبها تخلى عنها عمليا، وبسبب أسلوبها في التسيير ومنهجها التحكمي تحولت جلسات المجلس إلى حلبة للعراك والصراخ.
يبدو أن هناك حالة شاذة فرضتها العمدة على مجلس العاصمة والذي يسير نحو بلوكاج حقيقي دون أي إكتراث بمصالح الساكنة ،لذلك على وزارة الداخلية ممارسة صلاحياتها القانونية وذلك بممارسة مسطرة العزل ضد عمدة العاصمة أمام القضاء الإداري من طرف والي الرباط ،فضلا عن إجراء إفتحاص شامل وعميق للصفقات والبرامج التي تشرف عليها السيدة العمدة وإحالة نتائج هذا الإفتحاص على القضاء لترتيب الآثار القانونية الناتجة عن عملية الإفتحاص في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة ووضع حد للريع والفساد في تدبير المجالس المنتخبة.