خالد أورحو يكتب : كفى من الإلهاء
ما لا يعرفه البعض، أو بالأحرى لا ينتبهون إليه، هو أن الخوض في سجالات زائفة مفتعلة، لا تنتج إلا العقم والتمويه عن النقاشات المرتبطة بالوضعية العامة للبلاد من زيادات وقهر اجتماعي لم يسبق له مثيل في تاريخ المغرب.
فقد مللنا من هذه اللعبة المحدودة التخذير، فهي تقوم فقط بتأجيل الأمر إلى حين، أي أن ما خرج به العلامة والفقيه في التغذية ضد فئة أخرى، ورد البعض عليه جاء فقط لتغيير مسار النقاش الدائر والتعبئة ضد غلاء المعيشة.
لهذا لا يجب أن ننجر وراء نقاش غير منتج ولا يهم إلا المعنيين به فقط، بل يجب التركيز على نشر كل ما من شأنه أن ينشر الوعي الحقيقي بقضايا المجتمع والوطن، للبحث عن مخرجات والانفلات من شرنقة الخنوشية التي تحاول إعادة تربيتنا على مقاسها ووفق معاييرها التي ترضاها لنا.
يجب أن نواصل الفضح والتحسيس والتعبئة ضد الهجوم على الممارسة الديموقراطية وحقوق الانسان والقوت اليومي للناس، فلا تأجيل البطولة الوطنية لكرة القدم ولا إلهائنا بما يقع في دولة هوك ولا الهجوم على فن الراب سيشكل مهربا اذا وقعت الواقعة، بل يجب التراجع عن القرارات الجائرة ضد المواطنين وإنصافهم هو الحل الوحيد والأوحد للخروج من هذه المتاهة المظلمة، التي لا يعرف نهايتها إلا ذوي الحل والعقد.