الوزير ميراوي يشيد ببرامج و مشاريع و أنشطة منظمة الإيسيسكو
دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، السيد عبد اللطيف ميراوي، يوم الأربعاء بالرباط، إلى تحفيز المواهب وتنمية الإبداع والفكر الثقافي والعلمي، بغية انبثاق منظومة الإبداع والإنجاز في المجتمع الإسلامي.
وفي كلمة بمناسبة الاجتماع التشاوري الوزاري الأول، حول “المؤشرات الإستراتيجية للتنمية في العالم الإسلامي: مؤشر المعرفة نموذجا”، أشاد السيد ميراوي ببرامج ومشاريع وأنشطة منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، التي تشارك في تنظيم هذا الاجتماع، وخاصة تلك التي تهدف إلى تعزيز قدرات الشباب في العالم الإسلامي، بهدف تمكينهم من اكتساب مهارات جديدة وتطوير المواهب المهنية والثقافية والعلمية.
وقال السيد الميراوي، خلال جلسة وزارية حول “تحديات المعرفة في العالم الإسلامي”، “إن تعزيز المواهب يمثل تحديا لنا من جميع النواحي، ونحن نشارك هذه الرؤية من أجل مواجهة التحديات التي تفرضها الابتكارات والتطورات المتسارعة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأيضا تلك الناتجة عن التحولات الاجتماعية والبيئية”.
وفي هذا الصدد، أوضح الوزير أن العديد من الدول في جميع أنحاء العالم أحدثت آليات خاصة تهدف إلى دعم المواهب الشابة، مشيرا إلى أن إحدى الآليات تسمى “تينور تراك””tenure-track ، وهي عقد توظيف لفترة محددة، وتهدف إلى توظيف أساتذة أو مديري أبحاث على المدى الطويل براتب مغر.
كما استحضر إنشاء مرافق للبحث عن المتفوقين في الجامعات ومعاهد البحوث، لاستقطاب المواهب الشابة، مع احتمال تعيينهم في منصب بحثي دائم، وذلك لمواجهة الإغراءات داخل سوق يعرف منافسة عالمية.
وفي هذا السياق، أشار السيد ميراوي إلى أن تنمية الموارد البشرية تحتل مكانة مهمة في النموذج الجديد للتنمية بالمغرب، مشيرا إلى أن الأهداف الطموحة تم تحديدها في هذا الأخير.
وأوضح أن الأمر يشمل، من بين أمور أخرى، جعل مهنة الباحث جذابة مع رد الاعتبار لمكانتها، وجذب المواهب الشابة، وتوفير عقود دائمة ومحددة المدة، والتي تكون أكثر ربحا وتوفر آفاقا مهنية أكثر انفتاحا، وقدرة أكبر على تغيير المسارات.
يذكر أن هذا الاجتماع، الذي تنظمه الإيسيسكو على مدى يومين، بشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، يهدف إلى إثارة النقاش حول مؤشر المعرفة العالمي، الذي يعتبر مؤشر أداء شامل يساعد صناع القرار على فهم التحولات والتحديات المعاصرة بشكل أفضل، ومناقشة الآفاق المستقبلية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.