نجاحات نادي نجمات تيفلت لكرة القدم و إخفاقات نادي وداد تيفلت لكرة القدم و سؤال الدعم العمومي …

عاد إلى واجهة النقاش العمومي موضوع الدعم العمومي الذي تستفيد منه الأندية الرياضية بمدينة تيفلت والتي تمارس في البطولة الوطنية، ويتعلق الأمر على وجه التحديد ب”نادي نجمات تيفلت لكرة القدم، نادي وداد تيفلت لكرة القدم، جمعية نهضة تيفلت لكرة القدم”، إذ يتم تخصيص اعتمادات مالية من المجلس الجماعي لتيفلت، دون مراعاة لمحددات ومعايير النجاح والتميز، وفي هذا الصدد تلزم الإشارة إلى كون المؤسسات الرياضية المذكورة شهد أدائها تباينا مكشوفا من حيث النتائج والذي بدت معالمه واضحة منذ الموسم الرياضي الماضي إلى غاية انطلاق منافسات البطولة لهذه السنة، غير أن توزيع الدعم العمومي لم يكون متلائما وعادلا مع ما تم تحقيقه من نجاحات في ذات الشأن، الأمر الذي يطرح تساؤلات بالجملة حول الآليات المعتمدة في منح الإعانات المالية والتي تغيب عنها أبسط شروط الشفافية والنزاهة على حد سواء.

وبالنظر لكون نادي نجمات تيفلت لكرة القدم استطاع تحقيق الصعود خلال الموسم الرياضي الماضي إلى القسم الممتاز في مسار استثنائي دون تلقي أية هزيمة طيلة المشوار، وهو ما تمت مراكمته هذه السنة منذ بداية البطولة الوطنية، إذ تمكنت ذات الجمعية الرياضية من الفوز بمباراتين متتاليتين ضمن منافسات كأس العرش، غير أن هذه النجاحات قوبلت بتخصيص دعم هزيل من قبل المجلس الجماعي لا يتعدى 30 ألف درهم، هذا في الوقت الذي تم فيه رصد إعانات مالية بلغت قيمتها 30 مليون سنتيم لنادي وداد تيفلت لكرة القدم، علما أن هذا الأخير لم يسجل أي إنجاز يذكر سواء خلال الموسم الذي مضى أو الحالي، إذ استهل مساره بهزيمة أمام فريق الأمل الغرباوي، الأمر الذي خلف موجة من ردود الأفعال المستنكرة تجاه الجهات المانحة التي تتعامل بمنطق الولاءات السياسية في منح غلافات مالية تؤدى من أموال دافعي الضرائب دون حسيب ولا رقيب.

إن مسار نادي نجمات تيفلت لكرة القدم يستلزم اليوم أكثر من أي وقت مضى، جعله يحظى بالأولوية من حيث الاستفادة من الدعم العمومي، وذلك لعدة اعتبارات لعل أبرزها النجاحات الكبيرة التي حققتها ذات الجمعية على جل المستويات والأصعدة، تكريسا لمبدأ الحق يقابله الواجب، هذا دونما تجاهل لكون الفريق المذكور أضحى عنوانا بارزا للتألق والعطاء والذي يساهم لا محالة في تعزيز مكانة مدينة تيفلت ضمن كبريات الأحداث والمحافل الوطنية.