محمد الغلوسي يكتب : لاشيء يصح غير الإنحياز للوطن ….
لاشيء يصح غير الإنحياز للوطن ،والوطن فوق كل الإعتبارات
فرنسا التي تلعب على الحبلين في قضية الصحراء المغربية والوفية لعقيدتها الاستعمارية، لم يعجبها كيف تعامل معها المغاربة خلال محنة الزلزال ولم تستسغ أن تجابها برفض شعبي واسع ،وناورت بكل الوسائل بما في ذلك إدعاء زيارة ماكرون للمغرب دون أن يكون هناك أي تنسيق رسمي حول الموضوع.
ولما فشلت كل تلك المساعي بما في ذلك عرض المساعدات على الهواء مباشرة ، عمدت إلى تحريك لوبي إعلامي من أجل خلط الأوراق وقلب الحقائق على الأرض والمساهمة في خدمة أجندتها برائحة “الرجل الأبيض”،وهو الشيء الذي تصدى له بعض الصحفيين والمثقفين بكل وضوح وشجاعة وانحياز غير متردد للوطن قبل كل شيء.
فرنسا ظلت تقدم نفسها بأنها صديق وفي للمغرب ،لكن الواقع أثبت بأنها تسعى فقط إلى الحفاظ على مصالحها الإستعمارية من خلال حصولها على صفقات بملايير الدراهم وفي نفس الوقت فإنها تعمل على عدم حصول أي تقدم في قضية الصحراء المغربية وتغازل خصوم وحدتنا الترابية حتى تتمكن من الإستمرار في استنزاف خيرات ومقدرات شعوب المنطقة.
الإنتصار للوطن أولا وأخيرا قضية مبدئية ومقدسة ولا مجال للحسابات والتقديرات السياسية المغلوطة عندما يتعلق الأمر بحقوق ومصالح بلادنا، كما أن الصمت وأنصاف الحلول أو استدعاء نقاش سياسي غير دقيق ومغلوط لتبرير مواقف فرنسا اتجاه المغرب أمر مرفوض ومدان ، وكل من يسعى لغير مناهضة توجه فرنسا المعادي لقضية صحرائنا ولحقوق ومصالح شعبنا فإنما يخدم أهدافا أخرى بوعي أوبدونه.