تيفلت : شبهات التجزيئ السري تلاحق منتخبين كبار
عاشت مدينة تيفلت خلال الآونة الأخيرة على وقع نقاشات مجتمعية عميقة همت بالأساس تداول معطيات في غاية الخطورة من قبل عدد من الفاعلين والمهتمين تعري عن واقع تورط منتخبين محددين بعينهم في عمليات للتجزيئ السري بعدد من الفضاءات العقارية، إذ تفيد غالبية الروايات المتداولة بهذا الشأن أن الأطراف المشتبه في ارتكابها للأفعال المذكورة، سعت على الدوام لاعتماد مساطر التعويض عن البقع الأرضية لفائدة بعض المستفيدين بعدد من المناطق، مما فسح المجال لممارسات تنطوي على التحايل الممنهج بهدف الكسب غير المشروع حيث استطاعت ذات الجهات التحصل على عائدات ربحية خيالية بطرق ملتوية ومشبوهة.
وفي هذا الصدد كشفت المعطيات المتوصل بها في ذات السياق عن حيثيات وتفاصيل صادمة من قبيل استفادة منتخبين من بقع أرضية دون سند مشروع بعدد من الفضاءات العقارية بمختلف المناطق، لاسيما على مستوى الطريق المؤدية إلى جماعة أيت بلقاسم والمتواجدة تحديدا بمخرج مدينة تيفلت بالحي الجديد، إضافة لتجزئات أخرى والتي من المحتمل كذلك أنها شهدت تجاوزات واختلالات تستلزم ضرورة البحث والتدقيق في خروقاتها خاصة ب : “حي أولاد اشريفة، دوار دراعوا، الأرض المجاورة لتجزئة الرداد، …إلخ”، إذ من المنتظر أن تشهد المنطقة تطورات مثيرة في غضون الأيام القادمة لاستجلاء الحقيقة كاملة بخصوص هذا الموضوع الذي يكتنفه غموض كبير.
جدير بالذكر أن السلطات العمومية بمدينة تيفلت، وعقب اندلاع أخبار تفيد بإمكانية تورط منتخبين محددين في الاختلالات والتجاوزات المذكورة، عمدت إلى اتخاد حزمة من الإجراءات القانونية للحد من هذه الخروقات، من قبيل الحرص على ضرورة تقيد الجميع بشروط الحصول على تراخيص البناء عبر المنصة الإلكترونية المعدة لهذا الغرض ضمانا للشفافية والحكامة في التدبير الجماعي وحماية لمصالح المواطنين بعدما أضحى الضياع يتهددها بفعل ممارسات بعض السياسيين الذين تحوم حولهم شبهات الفساد.