التصريح الصحفي الشهري الخاص بالحالة الوبائية لجائحة كوفيد -19 في بلادنا (فيديو)
قدم الدكتور معاذ المرابط، منسق مركز طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية التصريح الصحفي الشهري الخاص بالحالة الوبائية لجائحة كوفيد -19 في بلادنا، يومه الثلاثاء 07 فبراير 2023، أبعث لكم رفقته العرض وتسجيلا لهذا التصريح.
تعرف بلادنا وضعا وبائيا هو الأفضل منذ بداية الجائحة على الصعيد الوطني. فبعد موجة خامسة صغيرة للانتشار الجماعي لفيروس SARS-CoV-2 استمرت عشرة أسابيع، تميزت عموما بمستوى متوسط لانتشار فيروس كورنا المستجد، دخلت بلادنا منذ 4 أسابيع الفترة البينية الخامسة التي تتميز حاليا بانتشار جد ضعيف لمتحورات وسلالات فرعية لأومكرون خاصة المتحور الفرعي BQ.1 وسلالاته المتفرعة وكذلك BA.2 وسلالاته المتفرعة.
ومنذ بداية هذا العام وإلى حدود الساعة لم تلج أقسام العناية المركزة والإنعاش سوى 27 حالة من بينها حالتان فقط في الأسبوعين الأخيرين. وفارق الحياة بسبب مضاعفات كوفيد الوخيم خلال الأسابيع الأولى من هذه السنة شخصان مسنان رحمهما الله.
أما على الصعيد العالمي، فإن مؤشرات المراضة والضراوة والفتك في تراجع مستمر بالأقاليم الستة لمنظمة الصحة العالمية وفق بيانتها الأخيرة. كما أن جميع السلالات الفرعية المنتشرة حاليا لمتحور أومكرون لم يثبت عنها أي ارتفاع لمستوى خطورة المرض. فرغم أن سلالات أوميكرون الفرعية المنتشرة حاليا على الصعيد العالمي شديدة الانتقال، فقد لوحظ انفكاك الارتباط بين العدوى والمرض الوخيم بالمقارنة مع المتحورات السابقة المثيرة للقلق. ومع ذلك فإن الفيروس يحتفظ بقدرة على التطور إلى متحورات جديدة ذات خصائص لا يمكن التنبؤ بها.
وفي بيان الاجتماع الرابع عشر للجنة الطوارئ المعنية باللوائح الصحية الدولية (2005) بشأن جائحة مرض فيروس كورونا (كوفيد-19) المنعقد يوم 27 يناير 2023، اعتبرت منظمة الصاحة العالمية أن جائحة كوفيد-19 لا تزال تشكل طارئا صحيا عاما دولياً وبأن كوفيد-19 دخل مرحلة انتقالية، تستلزم توخي الحذر و مواصلة الإبلاغ عن بيانات الرصد وتحليل التسلسل الجينومي، واتباع تدابير الصحة العامة بشكل مناسب لتقييم المخاطر ؛كما أوصت اللجنة بالاستمرار و تعزيز تطعيم السكان الأكثر عرضة للخطر للتقليل من حالات المرض الوخيم والوفيات إلى الحد الأدنى
فالبرغم من التحسن الكبير للوضع الوبائي العالمي، فإن كوفيد-19، لازال مرتفع الفتك مقارنة بالأمراض المعدية التنفسية الأخرى. ولا يزال التردد في أخذ اللقاح واستمرار انتشار المعلومات المضللة يشكلان عقبتين إضافيتين أمام تنفيذ التدخلات الحاسمة في مجال الصحة العامة.
وفي الخلاصة، فلله الحمد، نعيش وضعا وبائيا جد مريح بمختلف جهات، ولازالت منظومة الرصد مستمرة في تتبع المؤشرات الوبائية بما فيها المتحورات المنتشرة في إطار اليقظة الجينومية.
وتنصح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض تنفسية، بارتداء الكمامة والتوقف عن أي نشاط مهني أو اجتماعي مع التوجه إلى المؤسسات الصحية للتشخيص وتلقي العلاج المناسب خاصة مع الانتشار الحالي لمجموعة من الفيروسات التنفسية الموسمية.
كما تذكر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية الأشخاص المسنين أو المصابين بأمراض مزمنة بضرورة استكمال جرعات التلقيح لتعزيز المناعة ضد كوفيد-19 الوخيم.