حسن اليوسفي يكتب : تهديد المشاريع الاستثمارية بإقليم الخميسات …الرهانات و التحديات
شكل استهداف المشاريع الاستثمارية بإقليم الخميسات تهديدا حقيقيا لمسار التنمية الاجتماعية بالمنطقة، وهذه الإشكالية خلفت باستمرار مشاكل بالجملة للمستثمرين مما ساهم في تعطيل السياسات الاقتصادية على أكثر من مستوى، ونتيجة لهذه الإخفاقات المتوالية أصبحت الساكنة بالعديد من المناطق تراهن على خيار الخروج من العزلة التي فرضت عليها بفعل تدخل أطراف محددة والتي كانت على الدوام غايتها ابتزاز رجال أعمال كبار والتصدي لتصوراتهم المبتكرة التي من شأنها الإسهام في إخراج المواطنين من براثين الإقصاء والتهميش.
وقد بلغ صدى ابتزاز المستثمرين للجهات المسؤولة وذلك بفعل تشكي المتضررين الذين أعدوا دراسات لمشاريعهم الاقتصادية تستند أسس نجاحها على مراعاة خصوصيات الفئات المستهدفة ومناطق تنزيلها، إذ شكل إقليم الخميسات أرضية خصبة لتحقيق هذه الغاية لدى العديد من رجال الأعمال، وأمام هذا التحول الذي يقتضي تظافر جهود العديد من المتدخلين والمهتمين من أجل دعم عجلة الاقتصاد الوطني انخرطت السلطات الإقليمية في توفير مناخ الاستثمار من خلال تفعيل آليات الرقابة على ممارسي الابتزاز و هذا الأمر فسح المجال لخلق فرص إنجاز مشاريع في العديد من المجالات الحيوية.
اليوم إقليم الخميسات وبفضل تظافر جهود الجهات المسؤولة أصبح فضاء متسعا لتنزيل المشاريع الاستثمارية الكبرى التي تهدف لتحقيق التنمية المندمجة، وفي هذا السياق تجدر الإشارة أن القضاء ساهم إلى حد كبير في تحقيق هذه الأهداف من خلال الانتصار للمستثمرين في العديد من القضايا التي تهم ابتزاز رجال الأعمال من جهة وإصدار قرارات قضائية توفر حماية قانونية للجهات التي تضررت من مثل هذه الممارسات المجرمة من جهة أخرى.