تيفلت : بعد نجاح المهرجان السنوي لموسم سيدي العربي البوهالي “حميد شيهاب” يعود لواجهة النقاش السياسي
شهدت فعاليات المهرجان السنوي لموسم سيدي العربي البوهالي في نسخته الأولى المنظم بجماعة مقام الطلبة حاضرة الشرفاء والتي احتفت هذه السنة وعلى غير العادة بعرسها الثقافي والفني والاقتصادي، والذي أصبح أحد أهم المهرجانات على المستوى الوطني والجهوي، وذلك بفضل التوجه الجديد الدي قاده الشاب “حميد شيهاب” رئيس المجلس الجماعي للمنطقة، والذي حرص منذ انتخابة على رأس المؤسسة المذكورة على جعل هذا الحدث ملتقى حضاريا ذابت فيه الخصائص الفنية والثقافية المختلفة مما ساهم إلى حد ما في صياغة تراث مادي منفرد يتزايد عشاقه داخل الوطن وخارجه، سيما وان جماعة مقام الطلبة تحتضن عددا لا يستهان به من الطاقات البشرية ذات قيمة إبداعية تفننت وأبدعت في بناء الهوية الثقافية للمنطقة. وهو ما جعل من جماعة مقام الطلبة الخيار الأمثل لاحتضان مهرجان يحتفي بموروثه الثقافي كرافعة إنتاجية وتراثية وهوياتية وتنموية أيضا.
ومن هذا المنطلق أضحى “حميد شيهاب” رئيس جماعة مقام الطلبة المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار من الوجوه السياسية الأكثر شعبية على مستوى دائرة تيفلت-الرماني، والتي ستنافس بقوة خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، لاسيما على المستوى البرلماني، وذلك بالنظر لما راكمه هذا الأخير من تجربة، إذ سعى ذات الفاعل السياسي إلى جعل هذا المهرجان يكتسي بعدا تنمويا دورة بعد دورة ليكون له إشعاع وطني ودولي، حتى يشكل فرصة دائمة أمام الطاقات الإبداعية التي تستلهم الكثير من خاصياتها الفنية والرمزية من التراث المحلي لجماعة مقام الطلبة في تناغم مع المؤثرات الأخرى، دون أن ننسى مساهمة هذا الحدث الثقافي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المحلية والجهوية والوطنية، وهي أهمية بالغة استحضرها المعني جيدا، إذ عمل على بلورة تصورات عملية وفقا لرؤيا تشاركية مع مختلف المهتمين والمتدخلين من أجل وضع اليد في اليد في أفق تحقيق الأهداف المرجوة من تنظيم هذه التظاهرة الثقافية خاصة وأن جماعة مقام الطلبة تشكل دائما قبلة لعدد من زائريها من داخل وخارج الوطن، حيث تم وضع برنامج عمل تنموي يلامس مجموعة من المشاريع التنموية التي تستجيب لتطلعات الساكنة بهدف تقوية التنافسية الاقتصادية حتى تصبح المنطقة منتجة ومندمجة في محيطها السوسيو-اقتصادي الجهوي والوطني في تناغم مع المخططات الوطنية و الجهوية .
