تيفلت : تحويل مؤسسة عمومية لسكن يعري عن فضيحة ربط بالماء و الكهرباء غير قانونية
على خلفية نشر موقع “مغرب أنباء” لمقالات سابقة حول واقعة تحويل مؤسسة عمومية لسكن بمدينة تيفلت، كشفت الأبحاث التي بوشرت من طرف عدة جهات عن قيام محتل البناية رفقة أسرته بالاستفادة من خدمات الماء الصالح للشرب والكهرباء بطرق غير قانونية، إذ عمد المشتبه في ارتكابه لهاته الأفعال المجرمة إلى القيام بربط المرفق الذي قاموا باحتلاله منذ سنوات في ظروف تعتريها جملة من التجاوزات والاختلالات بالإنارة والماء، مما عرى عن عملية سرقة قائمة الأركان امتدت منذ تاريخ الولوج للفضاء المذكور إلى غاية اليوم، دون أداء المتورطين في هذه الممارسات لفواتير الاستهلاك الذي استفادوا منه لسنوات إسوة بباقي المواطنين ضمانا للمساواة أمام القانون.
جدير بالذكر أن محتل المؤسسة العمومية المذكورة “ع.ف” موضوع متابعة في حالة اعتقال، منذ تاريخ: 09 فبراير 2023 وذلك من أجل قضايا تتعلق بجنح:
- إهانة موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لمهامهم بقصد المساس بشعورهم والاحترام الواجب لهم.
- العنف في حق موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لمهامهم والحصول على مبالغ مالية بواسطة التهديد بنشر أمور شائنة.
- بث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة بقصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص والتشهير بهم بواسطة أنظمة معلوماتية.
وقد تم إرجاء البث في ملف القضية ذي المرجع: 2023/2103/43 إلى غاية 09 مارس الجاري، لتنطلق أطوار محاكمة المشتبه في قيامه بهذه الممارسات المجرمة والمنافية للقانون.
فضيحة تحويل مؤسسة عمومية لسكن بتيفلت كشفت خيوط عملية سرقة كبرى لخدمات عمومية من قبيل الماء والكهرباء، مما استدعى تدخل المؤسستين الوصيتين على القطاعين المذكورين لوضع حد لحالة التسيب والعبث التي طالت ذات البناية، في انتظار قيام الجهات المختصة بتحريك المتابعة في حق محتلي هذا المرفق بطرق غير قانونية، لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات في حق المتورطين في ذات التجاوزات والاختلالات.
جدير بالذكر أن مصالح المكتبين الوطنيين للماء والكهرباء بتيفلت قامت بقطع كل وسائل الربط بالماء والكهرباء بالمؤسسة المذكورة لإرجاع الوضع إلى ما كان عليه منذ إغلاق هذا المرفق، الذي كان يستغل كنادي نسوي في التنشئة والتأهيل الحرفي لفائدة النساء، إذ كانت فئات عديدة تستفيد من برامج للتكوين المستمر في مهن تؤهل المستفيدات للولوج لسوق الشغل بحثا عن فرص تمكنهن من النجاح في كافة مناحي الحياة.
بعد تجريد المؤسسة العمومية المذكورة من كافة وسائل الربط غير القانوني بالماء والكهرباء يتتبع الرأي العام ما ستؤول إليه الأوضاع في قادم الأيام، لاسيما وأن البناية يتهددها الانهيار في أية لحظة لكونها آيلة للسقوط، إذ يفترض أن يتم إفراغ البناية من قبل محتليها والعمل على تأهيلها لتعود لعملها المنوط بها مجتمعيا والمتمثل أساسا في التنشئة الاجتماعية والتأهيل الحرفي وفقا لما يتطلبه سوق الشغل.