سعيد ناشيد يكتب : دروس أولية على ألواح جلجامش
قبل نحو أربعة آلاف عام، قام شخص من سكان العراق الأقدمين بإعداد ألواح من الطين وبدأ يكتب عليها -باللغة الأكادية والخط المسماري- رواية تتوفر على كل عناصر الحبكة الملحمية: السلطة، الموت، المجد، الحب، والصداقة. ستمكث تلك الألواح قرونا طويلة في باطن الأرض، محفوظة من الحروب المدمرة التي شهدها تاريخ المنطقة، إلى أن عثر عليها علماء بريطانيون أواسط القرن التاسع عشر. تمثل تلك الألواح اليوم أقدم نص أدبي مكتوب في التاريخ، ويرجح أن يكون كاتبها -الذي هو أقدم كاتب في التاريخ- شخص يدعى “شين نيقي نوني”، تبعا لتوقيع مذيل للألواح، لكن الراجح أيضا أن الحكاية جزء من التراث الشفهي لسكان بلاد الرافدين، قبل تدوينها، ما يمنحها تجذرا يكشف جذور التصورات الوجودية الكبرى حول الكينونة والزمان والعدم، وجذور التصورات الأخلاقية الكبرى حول السلطة والجنس والجسد. بل لعلها تمثل البذور الأولى لميلاد العقل، وذلك قبل ظهور الفلسفة بزمن طويل. لكن التعامل مع الملحمة يحتاج إلى حس فلسفي أيضاً.
أشهر فيلسوف حاول إنجاز قراءة فلسفية لملحمة جلجامش -حسب علمنا المحدود- هو لوك فيري. غير أنه لم يكشف -وفق تقديرنا البسيط- سوى جزء قليل من الإمكانيات الثاوية في المتن، خلاف ما فعله مع الملاحم اليونانية التي أبلى فيها بلاء حسنا. من يدري؟ لعل القرابة الروحية مع “تراث الآباء” قد فعلت فعلها. لكن بدل اللوم، سنحاول استكشاف أبعاد أخرى في الملحمة.
بطل الحكاية ملك سومري يدعى جلجامش، كان حاكما لمدينة أوروك (تسمى الوركاء، وهي مدينة أثرية تقع على ضفاف نهر الفرات بالعراق)، وكان يضطهد شعبه اضطهادا شنيعا، ويستأثر بالليلة الأولى مع كل العرائس. لما ضاق به الناس درعا، اشتكوه إلى الآلهة التي استجابت بلا تأخر، لكن بأسلوبها الخاص، حيث أخذت حفنة من الطين ورمتها في البراري فتشكل منها إنسان متوحش يدعى أنكيدو، وصار ندا لجلجامش في القوة والجبروت، ثم جرى عراك عنيف بينهما استغرق ساعات طويلة دون أن ينتصر أي أحد على الآخر، ليقررا إنهاء العراك بعقد صداقة، والانطلاق في مغامرات البحث عن مجد يخلد اسمهما في التاريخ. ارتبط مفهوم المجد لديه بادئ الأمر بالانتصار في الحروب على قوى الشر، لذلك سيبدأ رفقة أنكيدو بمقاتلة الجِني حارس الغابة. لكن لأن حربا تلد أخرى، وفق قوانين الحروب دوما، فقد اضطرتهما الحرب الأولى ضد الجِني حارس الغابة، والتي خططا لها بدقة، إلى خوض حرب ثانية غير متوقعة وغير مخطط لها ضد الثور السماوي. ثم انتهت الأمور إلى موت فجائي لأنكيدو بقرار من الآلهة، فحزن جلجامش حزنا شديدا، واحتفظ بالجثة على أمل أن تعود إليها الحياة. لكن الجثة بدأت تتعفن، فكشفت عن وجه الموت الأكثر بشاعة، ثم أخذ جلجامش يندب حظ البشرية، وانطلق في البراري والصحاري بحثا عن الخلاص.
من حيث التفاصيل تملك الملحمة ثراء يجعلها تخاطبنا إلى اليوم، بل لا سيما اليوم في هذا العصر الموسوم بـ”ما بعد الحداثة”، و”غروب الأوثان”، و”نزع السحر عن العالم”، و”الخيبة”، و”ما بعد الأديان”. وهي تلهمنا أيضا بخصوص أسئلتنا الكبرى اليوم حول علاقة السلطة الفاسدة بالدين، علاقة غريزة الحب ببناء الحضارة، علاقة البحث عن المجد بصناعة التاريخ، ثم علاقة تقبّل فكرة النهاية بالقدرة على الحياة:
1- الدرس الأول: في حاجة السلطة الفاسدة إلى استغلال الدين
في مطلع الملحمة عبارة واضحة صريحة، يظهر من خلالها أن توظيف الدين في السياسة ملازم لمنظومات الفساد والاستبداد منذ فجر التاريخ، وأن السلطات الفاقدة للمشروعية الأخلاقية هي الأحوج إلى توظيف الخطاب الديني، وذلك لأجل تبرير ما لا يمكن تبريره بالعقل والمنطق والأخلاق. هكذا تخبرنا الملحمة بوجود من يبرر أفعال جلجامش الشنيعة، عندما كان فاسدا مستبدا، بعبارة تحمل بذور ما سمي في الغرب بنظرية الحق الإلهي، وما سمي في الحضارة الإسلامية بالمذهب الجبري، إذ جاءت العبارة على النحو التالي: “(وهم يقولون): لقد أراد الآلهة هذا الأمر، وقدروه له منذ أن قطع حبل سرته”.
2- الدرس الثاني: في حاجة بناء الحضارة إلى غريزة الحب
لا يتحقق انتقال الإنسان من طور الهمجية والتوحش إلى طور الحضارة والثقافة، إلا عبر تفوق غريزة الحب والحياة والبناء، والتي يصطلح عليها فرويد باسم إيروس، على غريزة الموت والكراهية والدمار، والتي يصطلح عليها فرويد باسم ثاناتوس. ذلك التفوق يضمنه أسلوب حياة ينمي القدرة على الحب والبناء، عن طريق الأدب والفنون الجميلة بكل تأكيد، لكن أيضا عبر فنون الحب الجنسي التي تهذب الجسد وتسمو بالروح. لذلك ستتكفل عاملة جنس بترويض أنكيدو جنسيا لغاية تهذيبه وتحويله من وحش همجي إلى إنسان متحضر، إلى أن “صار فطنا واسع الحس والفهم”، وحسب منطوق الملحمة فقد “علمت الوحش فن المرأة”. ما هو فن المرأة؟ لا تترك الملحمة أي غموض حول الإجابة: فن المرأة هو مهارة الحب. إننا لندرك بالحس السليم أن الاعتناء بالذات من حيث النظافة، والأناقة، واللطافة، والرشاقة، واستعمال العطر، وتشذيب الشعر، وتقليم الأظافر، وبالجملة التأنسن، كل ذلك هو العمل السري لغريزة الحب.
3- الدرس الثالث: في حاجة صناعة التاريخ إلى باحثين عن المجد
ليست الشعوب هي التي تصنع التاريخ، بل يصنعه الباحثون عن المجد أينما وُجِدوا. لولا المجد لما كان هناك إبداع، ولا اختراع، ولا اكتشاف، ولا أصر أحد على التفوق أو التألق في أي مجال من المجالات. هنا بالذات يخطئ بعض فلاسفة فن العيش حين يعتبرون المجد وهما أخيرا يجب التخلص منه. مثلا، لا يتردد شوبنهاور في اعتبار المجد مجرد وهم وحمق لا يتحرر منه سوى الحكماء (فن العيش الحكيم).
ذلك أن المجد غريزة تدفع الإنسان إلى الإبداع والتفوق، وتساهم في نمو الحضارة. بلا مجد لن يخطو أي شخص إلا حيثما توجد آثار نعال سابقة. وليس بهذا النحو تُصنع الحضارة.
غاية رحلة جلجامش كانت البحث عن مجد يخلد ذكره في التاريخ، ما يكشفه قوله: “وإذا ما هلكت فسأخلد لي اسما، وسيقولون عني، بعد أن تولد الأجيال فيما بعد: لقد هلك جلجامش في نزاله مع خمبابا المارد”. هنا تكمن بذور الوعي التاريخي، والذي يمثل جانب الوعي الأكثر تعبيرا عن درما الشرط الإنساني، والذي تعكسه عبارة سترددها أشهر الملاحم القديمة والحديثة على السواء، “ما سيقوله التاريخ عني”. إن الاهتمام بما سيقوله التاريخ عنا بعد موتنا لهو المحرك الأساسي للتقدم.
أثناء الرحلة خاض جلجامش وصديقه أنكيدو معارك بطولية، واجتازا مخاطر مهلكة، وتمكنا من قتل الجني حارس الغابة، وانتصرا على الثور السماوي. لكن في منتصف الحكاية قضت الآلهة بموت رفيق جلجامش، طالما أصبحت قوتهما تضاهي الآلهة، فانتاب جلجامش حزن كبير وبكاء شديد، ورفض أن يسلم جثة صديقه إلى القبر. وظل يتأمل في الجثمان آملا أن تعود إليه الحرارة والنبض والخفقان، مثلما تعود الخضرة إلى الأشجار، وتعود العصافير إلى الأعشاش، ويعود النهر إلى المجرى، وتعود الشمس إلى الشروق صباح كل يوم. لكن بعد مرور الأيام والليالي لم تعد الجثة إلى الحياة إلا في شكل ديدان مقرفة وروائح مقززة.
مع جلجامش سيدرك الوعي البشري معنى الموت بنحو لم يكن يدركه من قبل. فخلال آلاف السنين من حياة العشائر البدائية، كان الظن الغالب أن الموتى لا يذهبون بعيداً، وأن أرواحهم تطوف بالليل، فتحرس، وترعى، وتراقب، وقد تجازي وتعاقب. وبعض الأرواح تصير أرواحا شريرة. إجمالا لم يكن الموت يعني الموت. لقد أدرك جلجامش الحقيقة وهو يتأمل في جثة صديقه أنكيدو، فقال في نفسه: “سأضطجع مثله فلا أقوم أبد الآبدين”. تلك كانت اللحظة الفجائية والفجاعية لوعي الإنسان بذاته الفانية، وبأن الموت طريق اللاعودة، “إلى أبد الآبدين”. هام جلجامش على وجه البسيطة في الصحاري والبراري، يندب حظ الإنسان، يفتش عن معنى للغز الحياة والموت، ويرجو فرصة للنجاة. أثناء ذلك سيجري حوارين يتلقى فيهما عزاءات لم تقنعه بادئ الأمر طالما كان سقفه عاليا، وهي عزاءات تتصف بمواصفات العزاء الفلسفي، من حيث الرهان على العقل والبرهان، ودون استعمال المسكنات والأوهام.
4- الدرس الرابع: في حاجة الحياة إلى تقبل فكرة النهاية
الملحمة دعوة إلى التخلي عن البحث عن الخلاص الذي هو إنكار للواقع وخطر يهدد الروح بالشقاء والإحباط، مقابل التركيز على العزاء بما هو إقرار بالواقع وتقبل للطبيعة وقناعة بالممكن. يتعلق الأمر بدرس تحتاج إليه الفلسفة اليوم والتي تتخلى عن المطلب الخلاصي الذي عانقته إبان القرن العشرين، وتتبنّى المطلب العزائي الذي أخذت تعانقه في القرن الواحد والعشرين. واضح أن ملحمة جلجامش تحمل بذور فلسفات العزاء، كما يتراءى في رد صاحبة الحانة على جلجامش، حين أنكرت وجود الخلاص الذي يبحث عنه، وواسته بالقول:
“وكن فرحا مبتهجا مساء
وأقم الأفراح في كل يوم من أيامك
وارقص والعب مساء نهار
واجعل ثيابك نظيفة زاهية
واغسل رأسك واستحم في الماء
ودلل الصغير الذي يمسك بيدك
وافرح الزوجة التي بين أحضانك
وهذا هو نصيب البشرية”
يتألف عزاء صاحبة الحانة من ثلاثة عناصر أساسية: أولا، المصالحة مع مبدأ الوجود العرضي طالما الموت قدر لا راد له؛ ثانيا، القدرة على الاستمتاع بالحياة اليومية البسيطة، من خلال أساليب التغذية، والفرح، والرقص، واللعب، والزواج، والإنجاب، ورعاية الصغار، إلخ؛ ثالثا، الاعتناء بالذات، وذلك من خلال الحرص على نظافة الجسد، وأناقة الملبس، ونحو ذلك. ما يعني أن الأمر يتعلق بعزاء دنيوي خالص.
نفس المنطق نلاحظه في حوار جلجامش مع أوتنابشتم، الإنسان الوحيد الذي نجا من طوفان الأرض بعد أن تلقى تنبيها من أحد الآلهة بضرورة بناء سفينة عملاقة لكي يحمل عليها زوجته وأنواعا من الحيوانات، وقد واساه بالقول:
هل بنينا بيتا يقوم إلى الأبد؟
وهل ختمنا عقدا يدوم إلى الأبد؟
وهل يقتسم الإخوة ميراثهم ليبقى إلى آخر الدهر؟
وهل تبقى البغضاء في الأرض إلى الأبد؟
وهل يرتفع النهر ويأتي بالفيضان على الدوام؟
والفراشة لا تكاد تخرج من شرنقتها فتبصر وجه الشمس حتى يحل أجلها
ولم يكن دوام وخلود منذ القدم
ويا ما أعظم الشبه بين النائم والميت
ألا تبدو عليهما هيئة الموت؟
ومن ذا الذي يستطيع أن يميز بين العبد والسيد إذا وافاهما الأجل؟”
يتألف عزاء أوتنابشتم من ثلاثة عناصر أساسية:
أولا، ليس الموت شرا يصيب المرء عن قصد، بل تعبيرا عن قانون الصيرورة طالما لا شيء يدوم. هنا تكمن بذور المبدأ الأساسي الذي سيستمده الرواقيون من هيراقليطس باعتبار الصيرورة فنا للعيش. وإن كان نيتشه سيضيف إلى الصيرورة صفة البراءة، في مفهوم “براءة الصيرورة”، فالغاية أن يتقبل الإنسان الصيرورة بلا شكوى أو تذمر.
ثانيا، الموت يشبه نوما أبديا (ما أعظم الشبه بين النائم والميت). تشبيه سيجعله الشاعر والفيلسوف الروماني لوكريتيوس، لفائدة الموت في النهاية، طالما “الموت أكثر أمانا من النوم” (طبيعة الأشياء).
ثالثا، الموت عادل لأنه يساوي بين البشر، “ومن ذا الذي يستطيع أن يميز بين العبد والسيد إذا وافاهما الأجل؟”. تعبير سنصادف مثله في نص روماني يقول: “يولد الناس متساوون، لكنهم يتفاوتون في الحظوظ والممتلكات، ثم يعيدهم الموت إلى المساواة” (عزاء سينيكا إلى ماركيا).
يتعلق الأمر -مرة أخرى- بعزاء دنيوي خالص، يحاول نقل الموت من فكرة تثير انفعالات الأسى والحزن والتذمر، إلى فكرة تقلص من تلك الانفعالات التعيسة إلى أدنى مستوياتها الممكنة، بل قد تثير انفعالات مبهجة من قبيل القناعة، والاكتفاء، والرضا، والاعتناء بالذات، وغير ذلك.
بسبب إلحاحه وافق أوتنابشتم أن يعطي لجلجامش شيئا يرضيه، لكن شريطة أن يجتاز اختبارا عسيرا، بحيث يبقى بلا نوم ستة أيام وسبع ليال. العبرة في هذا الاختبار، ما يلي: إذا لم تستطع أن تهزم النوم الذي هو “موت صغير” فكيف تريد أن تهزم الموت الكبير !؟ رغم أن جلجامش أخفق في اختبار النوم، إلا أن أوتنابشتم بإلحاح من زوجته دله على مكان عشبة سحرية تعيد إليه شبابه حين يشيخ ويهرم.
نجح جلجامش في الوصول إلى تلك العشبة، والحصول عليها، لكن بينما هو يستحم في الماء البارد أثناء عودته بها لكي يستعملها معه الآخرون، إذ بحيّة تتسلل وتخطفها، ثم تختفي عن الأنظار، تاركة جلدها الذي صار بوسعها أن تجدده، وبذلك النحو تجدد شبابها بنحو دائم. ولأن فرص الحياة لا تتكرر، ولأن الحياة نفسها فرصة لا تتكرر، فلقد أدرك جلجامش أن الخسارة نهائية. لقد خسرت البشرية فرصتها الوحيدة إذاً.
كان العلاج الذي بحث عنه جلجامش بادئ الأمر خلاصيا، النجاة من الموت. لذلك، لم يقتنع بعزاء صاحبة الحانة وعزاء أوتنابشتم إلا بعد أن ضيّع العشبة السحرية، حين سرقتها الحيّة، والتي ستضمن لنفسها الخلود، وتصير في متخيل الشعوب رمزا للحياة والصحة والطب والصيدلة. وقد عاد جلجامش بعد الخيبة إلى مدينته أوروك قانعا مقتنعا بقدره كائنا فانيا بلا رجاء.
إذا كان شوبنهاور يجعل المصالحة مع الخيبة شرطا للعيش الحكيم (فن العيش الحكيم) فهذا ما أكدته تجربة جلجامش بالذات. في بداية الملحمة كان جلجامش ملكا متسلطا ومكروها. لكنه بعد أن ضيّع العشبة السحرية وقنع بقدره، عاد إلى مملكته الصغيرة أكثر اعتناء ببنائها وعمرانها. فقال لمرافقه الملاح: “تمشّ فوق أسوار أوروك، وافحص قواعد أسوارها وانظر إلى آجر بنائها، وتيقن أليس من الآجر المفخور…”.
لقد أيقن جلجامش أن لا عزاء له سوى العمران الذي يخلد الذكر ويترك الأثر، وهو عزاء أعظم من الانتصارات في الحروب التي يخرج فيها المنتصر بخسائر، ويلازمه رعب دائم من الخاسرين. وهذا هو الوجه الآخر للانتصار كما سيكشف عنه سينيكا في مسرحيته (طرواديات).
بعد أن تصالح جلجامش مع قدره باعتباره كائنا فانيا، تحول من ملك ظالم وعدمي وغير محبوب، إلى ملك بنّاء وعملي ومحبوب. وهذا التحول ليس اعتباطيا؛ إذ يتعلق بالمصالحة غير المشروطة مع الشرط الإنساني.
سيكسب جلجامش الرهان في النهاية، ويضمن لاسمه الخلود المنشود، لكن ليس بسبب العشبة التي ضيعها في سياق أحداث الملحمة، ولا بسبب أسوار أوروك ومبانيها التي هوت تحت الأرض في سياق أحداث التاريخ، لكن بسبب نص لا نزال بعد أربعة آلاف عام نقرؤه بكل لغات العالم، ولا نزال نتعلم منه إلى يومنا هذا. ومن يدري؟ لعل بلاغة النصوص عزاءات بليغة.
– من صفحة الدكتور محمد فاتح زغل
العدد 82 من مجلة الإمارات الثقافية 2019